الأحد، 5 يوليو 2009

مها التى حيرتنى..

لا أعرف بالضبط هل أنا وحدى من يشعر بمرارة التناقضات التى نعيشها أم هناك من يشاركنى مرارتى . "مها البدرى" فنانة صاحبة مواهب متعددة لكنها لم تستطع أن تترك بصمة تتناسب مع مقدار هاتيك المواهب: فهى تغنى وتملك صوتا مميزا لكنها عجزت عن أن تحتل المكانة التى تليق بها حتى أن العديد من بنات جيلها قد حققن من الشهرة وزيوع الصيت ما هو أكبر مما حققته "مها"، كذلك فهى تمثل ولها حضور وطلة مميزة كما أنها صاحبة موهبة لا تخفى على أحد ،وبرغم هذا لم تستطع أن تقدم شيئا مميزا يمكن أن نتذكره لها.

وأحسب أن "مها" مسؤولة بدرجة ما عن هذا الوضع ؛ فهى تدقق أكثر من اللازم فى أعمالها الفنية..حتى أن ذلك قد دفعها فى بعض الأحيان الى الجمود ورفض الجديد لمجرد أنه جديد..اذكر كيف انتقدت- منذ سنوات مضت- الشاعر المميز مصطفى كامل وما كان يكتبه من كلمات..ولا أعرف ما رأيها الأن فى مطرب الجيل وهو يقول" ودماغك خليها تكلك" أو وهو يقول" عنيكى الحلوة بتندهلى..من نظرة جبتنى..جبت أهلى" ،أعتقد أنها ستذهب لتقبل رأس مصطفى كامل الذى كان يقول" الحب الحقيقى..بيعلمنا نسامح..بينسينا امبارح..بيعلمنا نفكر ديما ف أيامنا اللى جاية".

أن ما اعتقده أنا أن مها قد ضيعت من يدها فرصة أن تصنع الجماهيرية التى تستحقها وقت أن كان الفن لا يزال فنا..أما الأن فقد أصبح الفن " هئ ومئ..وطبلة ورئ"..ولا أعرف كيف ستصمد "مها" والى أى مدا ، فنحن فى زمن القابض فيه على فنه مثل القابض على دينه..قابض على " جمرة نار".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق