السبت، 18 يوليو 2009

"لى يونج اى"...نجمة تزداد وهجا مع الأيام

لا أعرف كيف أصفها..فهى تترك فى من يشاهدها وهى تمثل شعورا لا يوصف ..لا ينتقل بالوصف والكلام ،بل يجب أن تراها بنفسك حتى تشعر به يجتاحك ويطوقكك.


لى يونج اى(lee young ae) واحدة من أشهر نجمات كوريا الجنوبية وأكثرهن وهجا وبريقا..صنعت شهرتها فى السنوات العشر الأخيرة فى كوريا ثم فى شرق اسيا ومن ثم فى العديد من دول العالم..ولو أنها كنت تجيد لانجليزية كما تجيد الالمانية لكانت تقف الأن أمام كاميرات مصورى هوليوود.


هذا العام تكمل 38 عاما..ولاتزال تتصدر نجمات الدعاية والأعان فى شرق اسيا،حتى أنهم يطلقون عليها "ملكةالأعلانات". وقد أحدث مسلسلها" جوهرة فى القصر" ضجة فى الشرق الأوسط وايران عند عرضه، حتى أن التلفزيون الأيرانى قد قام يعمل مقابلة معها العام الماضى ، كما أنها اختيرت كعضو لجنة التحكيم الرئيسية فى مهرجان برلين الدولى.



و"يونج اى" تتميز - بالاضافة للموهبة الفزة - بحضور كبير ووجه ملائكى بريئ لكن هذا لم يمنعها من تقديم ادوار تتسم بالشدة والقسوة مثل دورها الرائع فى فيلم " سيدة الانتقام" والذى حصلت عنه على جائزة التنين الأزرق كأحسن دور أول ،كما حصلت على جائزة مهرجان كاتالونيا الدولى عن نفس الدور.

ولم تكتفى النجمة "لى بونج اى" بنجاحها الكبير فى عالم الفن والاعلان بل واصلت دراستها بعد حصولها على الباكلوريوس لتحصل على شهادة الماجيستير ايضا. أن "لى يونج اى" نجمة تزداد وهجا مع الأيام..وتثبت لنا كل يوم أن النجم لا تصنعه الصدفة.

الخميس، 16 يوليو 2009

مصر الأمس....مصر اليوم

لوأننا تخيلنا أن شخصا ما وصل الى مصر اليوم بعد طول غياب :ماذا سيجد؟..أو لو أننا حاولنا أن نشرح له ما الذى حدث فى مصر اليوم: ماذا سنقول؟





أنا الخص لكم ما سيراه صاحبنا..سيرى عدد سكان مصر تضخم لدرجة أن كل مكان فى هذه البلد أصبح زحمة وخنقة حتى البيت نفسه. سيرى أطفال صغار يسيرون فى الشوارع عائدين من المدرسة وهم يحملون حقائبهم التى تبدو على ظهورهم منتفخة كما قربة السقا..وهم يلهسون ويجرون سيقانهم جرا حتى يصلون الى البيت. سيرى أيضا عسكرى المرور المجند من القوات المسلحة وهو يقف وسط الأشارة لا يفقه شىء ولا يعرف أى شارع من شوارع المنطقة التى يخدم فيها لأنه بكل بساطة من قرية نائية من قرى ريف مصر ولا يعرف شىء عن المدينة. كذلك سيرى مقالب القمامة وهى تزين شورعنا ..وسحب سوداء تغطى سماءنا..وشباب يقفون على نواصى الشوارع يبيعون أنواعا مختلفة من المخدرات أشهرها الحشيش والذى أصبح الحصول عليه فى مصر اليوم فى سهولة لحصول على علبة كبريت.


أيضا سيرى نظاما تعليميا فاشلا يخرج كل عام الاف العاطلين..وثقافة تتداعا تحت وطأة الجهل والمرض والفقر ..وجرائم ترتكب معظمها بدافع الحاجة وشعب أصبح يستحى أن يلقى بأى لوم على من يسرق أو ينصب أو يخالف القانون.


كما سيرى فنا أصبح يدور حول موضوع واحد ومشتقاته وهو "الجنس"..وأصبح الكل ينظر للمرأة كموضوع جنسى..واصبحت الفنانة تعرف أن الطريق الأقرب للنجومية هو طريق الخلع والتعرى..وأصبحت أفلامنا تنويعات على هدف واحد وهو القدرة على اثارة هتمام المشاهد أما بالجنس ،أو ما يستطيع أن يواجه الجنس من الموضوعات التافهة الغريبة والشاذة فى مضمونها وذلك وفقا للنظرية الصحافية المعروفة " الرجل الذى عض الكلب".


كما سيرى النفاق والكذب والبجاحة وقل الحياء والتى أضحت قوانين التعامل بيننا حتى أننا أصبحنا نصف الشخص الصريح بطول اللسان..والحيى بالسلبى..والطيب بالعبيط..والمفكر أو المبدع بالمجنون.


أن مصر اليوم ستكون صدمة لكل من يراها..ووجعا لكل من يهواها .أن ام الدنيا التى يؤمن شعبها منذ القدم أنها أرضا مقدسة بشكل ما، أصبحت فى نظر البعض مجرد مكانا يئوينا لأنه لا يوجد مكان غيره..فلا عجب أن نسمع من شباب هذا البلد العريق جملتهم المكررة:" أن لو سافرت ..موش راجع تانى".


هذه هى مصر اليوم..أما مصر الأمس فلا داعى أن نتحدث عن الماضى فقد بات الكلام عنه عملية اجترار للأحزان.