الأربعاء، 6 أكتوبر 2010

عظمة حرب أكتوبر

أن عظمة حرب أكتوبر لاتوصف..فما حققه الجيش المصرى يعد معجزة عسكرية بكل معنى الكلمة؛ فقد تغلبنا على جيش هو أقوى منا بمراحل من حيث العدة والعتاد والتحصينات العسكرية..وكل شىء.. حتى أن ذكر احتمالية حرب المصريين من جديد ضد اسرائيل أمام أى محلل عسكرى وقتها كان كفيلا بأن يجعله يضحك ملء شدقيه..فالمهمة كانت مستحيلة ، لكن لا مستحيل أمام هذا الشعب النبيل.
وحرب أكتوبر لمن لا يعلم - قد امتلأت بالأرقام القياسية.. واليكم بعضها:
* أعلى كثافة نارية منذ الحرب العالمية الثانية .. فقد قذفت مصر الضفة الشرقية للقناة خلال 52 دقيقة  فقط بكل الذخيرة المعدة لألفى 2000 مدفع على أمتداد القناة حتى بات من المستحيل على أى جندى اسرائيلى أن يرفع رأسه من أى خندق ويعد هذا القذف هو اضخم حشد نيراني شهدته الحروب … ونفذ بقوة اعتبارا من الساعة الثانية وخمسة دقائق بعد ظهر يوم 6 أكتوبر وقد وصل معدل الضرب في هذا التمهيد النيراني في الدقيقة الأولى إلى حوالي 10.500 دانه بمعدل 175 دانه في الثانية الواحدة .
* تم فى خلال نصف ساعة فقط تحطيم أقوى خط عسكرى فى التاريخ " خط بارليف"  والذى قال عنه جميع المحللين العسكريين أنه لا يمكن تخطيه أبدا.وذلك عن طريق طلعات جوية بعدد 220 طائرة دمرت 95% من أهدافها المقررة.
* تم تجاوز الساتر الترابى المنيع والذى تبلغ درجة علوه ما يقترب من 90 درجة مئوية و اقتحام الموجة الأولى لقناة السويس في الساعة الثانية وخمسة دقائق بعد ظهر يوم 6 أكتوبر بقوة 8000 مقاتل من خلال 1600 قارب وفى سباق رهيب مع الزمن وليصبح إجمالي عدد المقاتلين في الشرق 80.000 مقاتل مصري بنهاية يوم 6 أكتوبر .
*أكبر معركة بالدبابات منذ الحرب العالمية الثانية تسببت فى خسائر مهولة فى قطاع الدبابات فى الجيش الأسرائيلى فخلال أعمال قتال اليوم الأول دمرت قواتنا اكثر من 200 دبابة إسرائيلية وقتلة وأسرت وحاصرت أكثر من 1500 جندي وضابط إسرائيلي و  لأول مرة في تاريخ حروب الدبابات يتم تدمير 150 دبابة في مدة لا تزيد عن 20 دقيقة مع اسر معظم أطقمها من المقاتلين الإسرائيليين يوم الاثنين 8 أكتوبر على شريحة محدودة من مسرح العمليات بالقطاع الأوسط .
* قامت الولايات المتحدة الأمريكية بمد جسر من التعزيزات العسكرية بين واشنطن واسرائيل هو الأكبر منذ الحرب العالمية الثانية بحيث ظلت مصر تحارب اسرائيل والولايات المتحدة 13 يوما متصلة قبل وقف اطلاق النار.
* استطاع الجندى المصرى أن يثبت للعالم كفاءته فى القتال حيث عبرت قوات المشاة الساعة الثانية والنصف الى الضفة الشرقية لتواجه الدبابات الأسرائلية والاسلحة الثقيلة بالاسلحة الخفيفة ومدافع  "أر بى جاى" فقط حتى عبور أول دبابة مصرية فى تمام الساعة الثامنة مساءا ..الأمر الذى كان كفيلا بافساد الحرب كلها لكن الجندى المصرى لم يصمد فقط لكنه صنع بطولات فالرقيب أول محمد عبد العاطى دمر وحده 23 دبابة اسرائيلة بسلاح" الأر بى جاى" الخاص به، كذلك الجندى محمد المصرى صاحب الرقم القياسى الذى دمر 27 دبابة اسرائلية وحده كما أنه هو الذى أسر اللواء عساف ياجورى قائد اللواء190 مدرع الشهير وتعد حرب أكتوبر 73 هي أول حرب (بعد معارك الاستنزاف) تتكبد فيها إسرائيل خسائر فادحة في الأرواح إذا بلغت خسائرها 2522 قتيل بخلاف الأسرى والجرحى والمفقودين وتتمثل ضخامة هذه الخسائر فيما لو قورنت بتعدادها البشري المحدود . 
* ساهم سلاح الدفاع الجوى مساهمة عظيم فى مواجهة اقوى سلاح طيارن فى العالم كما كانت تروج اسرائيل بعد حرب 67 فقد تمكنت مصر وقواتها المسلحة من إنشاء أول واضخم حائط صواريخ دفاع جوي في منظومة دقيقة لم تشهدها الحروب السابقة والذي تمكن من لوى ذراع إسرائيل الطويلة واسقط لها في اليوم الأول للقتال عدد 38 طائرة يقودها اكفأ طياريها وقد أدى ذلك لان يصدر قائد القوات الجوية الإسرائيلية أوامره يوم 8 أكتوبر بعدم اقتراب الطائرات لأقل من 15 كم شرق القناة .
تحية تقدير  للقادة العظام الذين خططوا للحرب بدهاء جعل زمامة المبادرة فى أيدينا لأول مرة..
محمد أنور السادات القائد الأعلى للقوات المسلحة ورئيس الجمهورية
المشير أحمد اسماعيل على  القائد العام للقوات المسلحة ووزير الدفاع
الفريق أول سعد الدين الشاذلى قائد قيادة أركان حرب الجيش المصرى
المشير عبد الغنى الجمسى  قائد العمليات والمشرف على خطة الحرب
بالأضافة الى قادة الأفرع الرئيسية... وقبل كل هؤلاء
تحية للجندى المصرى الذى ضحى من أجل أن نعيش اليوم مرفوعى الرأس أمام العالم.