السبت، 6 يونيو 2009

"سيدى الرئيس..كلامك جميل ..كلامك معقول..مقدرش أقول حاجة عنه"



شعرت وأنا استمع الى الرئيس الامريكى "براك اوباما" أننى استمع لأم كلثوم تشدو ، أو ليلى مراد تغرد..وودت أن اقفز من مكانى وأنا اردد " الله عليك..أعد يا سيدى أعد". غير أنى لم افعل ولسبب بسيط أن الكلام الحلو لا يوجد ما هو اسهل منه. فالرؤساء عموما والرؤساء الامريكيون خصوصا لهم تاريخ طويل من الكلام الحلو الذى يسكبونه سكبا على العرب والمسلمين لكن بلا افعال ؛ حيث يوفر الصديق الامريكى الفعل الحلو للطرف الاخر -اسرائيل- "بوش" مثلا ينادى بحل الدولتين، و هو فى نفس الوقت يعطى اسرائيل الضوء الاخضر كى تزيد من الاستيطان. لهذا لن استغرب اذا ما قام "اوباما" بحركة "موش ولا بد" بعد تلك الخطبة العصماء التى القاها فى جامعة القاهرة. لكن- والشهادة لله- أنا حينما رأيت وجه هذا الرجل "السمح" كنت اميل الى ان اصدقه ، خاصة وأنه كان من الواضح أن يريد أن يبرهن لنا ويوصل لنا أنه صادق هذه المرة وأن ما حدث مع بوش الكبير والصغير ومع كلينتون لن يتكرر منه..وأنه عاقد العزم و مصمم على انهاء ازمة الشرق الاوسط وانه سيسعى للضغط بقوة على الطرفين، وانه سيجرهم جرا للتصالح والسلام. ورغم قناعتى الشخصية بأن ما قاله "بنيامين نتانياهو" من قبل من أن ما بين العرب وبين الصهاينة هى "حرب وجود وليست حرب حدود" هو كلام صحيح 100% ، الا أننى لن احبط مساعى الرئيس الامريكى السكرة..وساتركه يعيش التجربة..ليكتشف بنفسه ان المسألة معقربة ولن تحل بالاحلام والتطلعات الوردية.وعلى رأى "ليلى مراد" كلام جميل كلام معقول" كل ما قاله الرئيس الأمريكى فى خطابه من القاهرة..لكنه يبقى فى النهاية ..مجرد كلام.