الأربعاء، 10 سبتمبر 2008

أنا أحشش..أذن أنا موجود
















لعلكم لاحظتم انتشار الحشيش فى مصر خلال السنوات الماضية بصور كبيرة جدا ،حتى أنه اصبح من السهل الميسور على أى مواطن شراء ما يحتاجه من الحشيش سهولة شراء زجاجة زيت أو علبة سجائر .حيث أصبح بائعو الحشيش معروفين للناس فى كل منطقة ،بل من السهل عليك أن تراهم واقفين على نواصى الشوارع والازقة يعرضون خدماتهم على الزبائن دون أى مضايقة من رجالات الشرطة البواسل الذين تفرغوا-وكان الله فى عونهم-لقطع طريق المواطنين فى الطرقات وتفتيشهم ومطالبتهم بابراز تحقيق الشخصية ..والا.
وأنا شخصيا وأن كنت لا ادخن الا أننى اعرف العديد من الحشاشين ،ولعل هذه الكلمة سيئة السمعة سابقا لم يعد لها نفس التأثير على الناس ،حيث أصبح السواد الأعظم من شباب مصر حشاشين؛واتوقع لو أننا اجرينا دراسة عن من يحشش بانتظام أو من حشش ولو مرة فى حياته(من باب التجربة مثلا) سنجد أن 80% من الشباب المصرى يحشش بانتظام ،وأن 90% أو اكثر مارسوا هذه العادلة الرذيلة ولو مرة فى حياتهم .
لازلت اذكر وقع الصدمة على حين أخبرنى احد المعارف أنه نازل من الشقة التى كنا فيها لشراء حشيش ..ولم يغب أكثر من ربع ساعة وعاد ومعه الحشيش الذى عرفت منه أنه اشتراه من البائع الواقف على أول الشارع. با أننى بالامس فقط ركبت سيارة مكروباص و فوجئت برائحة الحشيش تنبعث فى السيارة لاكتشف أن السائق وصديق له يدخنان الحشيش هكذا عيانا بيانا ،والملفت للنظر أن احدا من الركاب لم يعترض فقد أصبح التحشيش أمرا عاديا بل ومعتادا .
أما مباحث المخدرات فالشائع عنها هنا فى مصر أنها تهتم باسقط شحنة كبيرة مهربة تصاحبها ضجة اعلامية.. وفى المقابل تمر شحنات أخرى الى داخل السوق المصرى ،ولو تطوع مواطن مسكين وحاول أن يبلغ عن بائع حشيش يجد الرد الجاهز ينتظره" احنا عارفين شغلنا ..واطمئن" ولا شىء يحدث حتى فقد الناس الثقة فى كفاءة الشرطة فى مصر .ولك أن تتخيل هذا المشهد المعبر فى أى حارة وبائع الحشيش يضع التربة امامه على منضدة والزبائن من افاضل الحشاشين يقفون طابور فى انتظار القرش أو التناية حتى يضبطوا الطاسة ..
أما أنا ومن على شاكلتى من من لم يدخلوا عالم الحشيش ولم يمارسوا التحشيش فقد بدأت اقلق على نفسى ،وأشك أنى مريض واحتاج للعلاج بسبب رفضى للتحشيش فقد اصبح التحشيش ليس متعة عابرة بل مبدأ وطريقة للحياةlifestyle ،وأصبح الكل يرفع شعار أن احشش ..أذن أنا موجود.