الثلاثاء، 23 يونيو 2009

ماذا كسبنا من كأس القارات..وماذا خسرنا



ان من ينظرالى مشاركة مصر فى كأس العلم للقارات يكتشف - وبسهولة - أن متخب مصر قد حقق مكاسب من هذه المشاركة اضعاف اضعاف ما كان يحلم به أى مصرى أو يتمنى. فلو حاولنا هن أن نعدد مكاسبنا من هذه البطولة لطال بن الكلام لكن ما يمكن أن نراه ويراه أى منصف أن ماكسبناه أكثر بكثير مما خسرناه؛ فقد استطاع المنتخب القومى أن يصنع من خلال هذه البطولة سمعة كبيرة ومشرفة للكرة المصرية فى المحافل الدولية ، كذلك افقدت هذه البطولة لاعبينا رهبة اللعب مع الكبار فبعد البرازيل وايطاليا لم يعد أى منتخب اخر فى العالم يشكل لنا أى مشكلة نفسية أو فنية للعب معه، كذلك فقد ساهمت تلك البطولة فى ادخال اللعبين فى حالة اللعب فى البطولات الدولية وهو ما ينتظر أن يشد من اذرهم فى تصفيات كأس العالم كى يعودون للعب مرة أخرى على المستوى الدولى ، حتى الهزيمة من الولايات المحدة فى المباراة الأخيرة هى فى حقيقتها مكسب لأن الفرق تتعلم من الانكسارات والهزائم أكثر ما تتعلم من الانتصارات و الفوز..وقد تعلمنا من تلك المباراة أن منتخبنا لا يستطيع أن يلعب مباراة مفتوحة مع فرق عالية فى لياقتها البدنية و أن مثل تلك الفرق تحتاج منا خطة خاصة كى تمكننا من أن "نلاعبها" لا أن "نلعب معها" والفرق طبعا معروف.


لكن أهم ما نتعلمه من مشاركتنا فى لك البطولة فى رأيى أن الفريق الذى يتمسك بأمل التأهل حتى النهاية هو الذى يفوز: فبعد أن كانت كل التوقعات تصب فى اتجاه تأهل البرزيل وأحد فريقى مصر وايطاليا نجد أن امريكا تتمسك بأمل فوز البرازيل بفارق اهداف كبير على ايطاليا، وفوزها هى على مصر بفارق اهداف كبير لتحقق أملها وتتأهل بالفعل. ولعلنا نتعلم من هذا الدرس أن الأمل دائما موجود وأن الله لا يضيع أجر من يعمل ويسعى.


أما لو بحثنا عما خسرنه من تلك ابطولة فهو مجموعة اللاعبين المصابين وثقة الناس فى فريقها القومى..كونه دائما ما يعجز عن أن يكمل المشوار حتى النهاية. لكنى أعود واقول أن هذه الثقة سهل أن يستعيدها فريقناالقومى يوم أن يتأهل الى نهائيات كأس العالم 2010 بجنوب افريقيا بأذن لله.


أما السذج ممن يطالبون حسن شحاتة بالاستقالة فأقول لهم ما قال الشاعر: سيذكرنى قومى حين يجد جدهم..........وفى الليلة الظلماء يفتقد البدر