الأحد، 14 سبتمبر 2008

واحد شايل شعره..التانى زعلان ليه؟!!!



أعيش هذه الأيام حالة من القهر والاستبداد الذى يمارسه على كل المحيطين بى ..بدءا من اسرتى وحتى اقربائى من الدرجة الرابعة .لماذا؟..لأنى لم احلق شعرى ..نعم ..أنا لا امزح ،فكل من حولى يعبرون لى عن استيائهم البالغ كونى لم احلق شعرى حتى طال واستفحل امره ،وكلما ذهبت الى مكان هذه الايام وقابلت صديق أو معرفة أو قريب ألا واجده يوجه لى نفس السؤال : أنت ليه مربى شعرك ؟
والمشكلة أننى ليس لدى اجابة مقنعة لهم ، فكل ما فى الامر اننى مستريح لشكلى بهذه الصورة ..لكن هذا الرد لايقنعهم ويظلون يتبرعون بابداء ارائهم -التى لم اطلبها اصلا- فى مسألة طول شعرى الذى استشرى حتى اصبحت اربطه ذيل حصان ponytail مما زاد من امتعاضهم منه ، وبدأوا يتجرأون بتقديم طلباتهم بحلق شعرى فورا كى اريح رأسى من ضغوطهم المستمرة على .
ولما لم تأتى هذه الطريقة بنتيجة بدأوا يتبعون سياسة الاستفزاز..أى يتهمك احدهم بأنك لم تحلق شعرك لأنك بخيل لا تريد ان تدفع مليما للحلاق ..أو انك أنسان متحفن بطبعك ولا تحب النظافة(الحلاقة هنا تساوى النظافة فى رأيهم) وحين تناقشهم فى المسألة-التى هى بالاساس مسألة شخصية لا تخص احدا غيرى-تجد أن استنكارهم لا يعتمد الا على العادة الجارية بحلاقة الشعر لان مصر بلد حار أو يميل للحرارة وبالتالى الناس هنا فى الأغلب يحلقون شعرهم(أقصد الرجال) ولأنى لم احلق مثلهم أنا لهذا السبب اعد مارقا عن عقيدة المجتمع-الذى هو على صواب دائما- واستحق الرجم
ولأن الدين له مكانة لدى الشعب المصرى تجد بعض الاذكياء يحاول أن يجد سببا شرعيا يخيفك به كى تحلق شرعك..ولما ترد عليه بأن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان طويل الشعر حتى كان يضرب منكبيه- أنا شعرى لم يصل لهذا الطول- تجده يجد لك أى مبرر واهى كى يبقى على رأيه الساذج بأنى يجب أن اساير الناس وأحلق شعرى كما يحلقون.
ولكننى صامد حتى الان ..واعلنها صراحة أننى لن احلق شعرى الا فى حالتين : أن ارى مصلحتى فى ذلك..أو أن اجد راحتى فى ذلك . واللى مش عاجبه..أحنا فى الاسكندرية.