الثلاثاء، 2 فبراير 2010

الفيلم ده قصة ولا مناظر

حمى أفلام المناظر تجتاح الموسم السينمائى الشتوى فى مصر هذا العام..بدأت تلك الحمى بفيلم محمد أمام " البيه رومانسى " والذى قدمت فيه المطربة اللبنانية دومينيك حورانى تشكيلة متنوعة من الرقصات والحركات الجنسية والمشاهد السريرية..ثم كان الفيلم الثانى فى نفس السلسلة وهو فيلم "بالألوان الطبيعية" والذى امتلأ هو الأخر بالقبلات ومناظر الفتيات العاريات ممن يسترن القليل ويكشفن الكثير من أجسادهن..وما كدنا نلتقط انفاسنا حتى كبس علينا خالد يوسف بفيلمه الكوميدى "كلمنى شكرا" والذى اجتهدت فيه غادة عبد الرازق بالرقص وملابس النوم بالاضافة للكلام الخارج من نوعية "أنا قلبى ف النص التحتانى ..وحسبى عليه أحسن وقف"..وقد تعمد صناع الفيلم وضع هذه المناظر والكلمات الخادشة فى اعلان الفيلم الذى يدخل كل بيت..ثم جاء الفيلم الساخن جدا فى شكله ومضمونه "أحاسيس" والذى امتلأ بالفنانات المشهورات بعدم ممانعتهن عن اداء المشاهد السريرية والساخنة مثل "دنيا" و"ماريا" و"علا غانم" بالاضافة الى "مروة اللبنانية"  والتى اجتهدت فى أن تظهر الجزء الأكبر من صدرها الاصتناعى فى الفيلم.والفيلم هو التجربة الثانية لمخرجه هانى جرجس فوزى بعد ان نجح فيلمه الأول من نفس النوعية "بدون رقابة" .ثم جاء فيلم المخرج داود عبد السيد "رسايل بحر" ليكمل السلسلة من أفلام المناظر حيث ظهرت فيه بسمة وهى تبوس وتتأوه من النشوة كما خلعت ملابسها بغرض السباحة..وهو ما يجعلنا نضيف هذا الفيلم لقائمة أفلام المناظر.
الغريب أن هذه النوعية من الافلام قد أختفت من فترة ولم يكن لها أى ظهور حقيقى اللهم الا فيلم هنا و هناك كل بضعة سنوات حتى خرج علينا المخرج  خالد الحجر بفيلمه "قبلات مسروقة" والذى انتقد مؤلفه نفسه المخرج لأنه أفرط فى مشاهد القبلات بشكل حول الفيلم الى مادة لا تصلح لاستخدام المشاهد الشرقى..غير أن ما يحدث الأن من اصرار صناع الافلام على حشر مشاهد ساخنة فى الفيلم يترك علامة استفهام كبيرة خاصة وأن كمية الأفلام التى ظهرت تباعا فى فترة قصيرة (شهرى ديسمبر ويناير) فى هذا الموسم الشتوى لم تحدث من قبل فى تاريخ السينما المصرية ولا حتى زمن افلام المقاولات، بل ان اسر ياسين واحمد عزمى وهما فى مقتبل حياتهما الفنية قد قاما بتنفيذ كمية من القبلات أكثر مما قام به عماد حمدى وكمال الشناوى فى تاريخهما السينمائى كله ..
وأنا اكتب لكم هذا المقال أرى اعلانات فيلم "عايشين اللحظة" تذاع وهى مليئة أيضا بالالفاظ الخارجة والمحرجة والمشاهد الساخنة..والبقية تأتى.