الاثنين، 29 يونيو 2009

مايكل مات.. صوتوا يا بنات


لا يوجد فى مصر أاكثر من الصحف والقنوات الفضائية فى . وكل تلك الصحف والقناوات تبحث طوال الوقت عن مادة أخبارية تملأ به فراغ وقتها أو صفحاتها. وليس أفضل من جنازة " ملك البوب" من حدث تشبع فيه صحفنا وقنواتنا لطما ولتا وعجنا..ولا تعجب لو وجدت مايكل وتاريخه واخبار حياته هى الشغل الشاغل من اليوم ولمدة لا يعلمها الا الله والسادة رجال الاعلام فى بلدنا . بينما فى الوقت الذى يهتم السادة الأشاوس رجال الصحافة والأعلام بوفاة ملك البوب نجدهم وبلا تبرير مقنع يتجاهلون العديد من الأخبار الهامة لمجرد أنها خالية من التوابل المعتادة..فالخبر لا يكون خبرا الا اذا كان صادما وغريبا وهى نظرية " الرجل الذى عض الكلب" والتى يتعلمها كل من يبدأ حياته الاعلامية والصحافية. لهذا وجب علينا من هذا المنطق أن نهتم بوفاة مايكل جاكسون أكثر من أهتمامنا بشحنات القمح الفاسد..والاعتقالات المستمرة عندنا، و منتخب الشباب ذو الاداء السىء( والذى يبدو من الواضح أنه سيفضحنا فى بطولة كأس العالم فى شهر سبتمبر القادم .)
والخلاصة أنه مطلوب منا أن نتابع ما تلقيه لنا صحافتنا دون أن نتكلم ..ولا أعرف متى سننال لخدمة الصحافية والأعلامية التى نسحقها. لكن ما أعرفه أننا حتى يتحقق ذلك سنجلس لنبكى ونصوت على مايكل جاكسون ..ومنعم جاكسون..وعبد السميع جاكسون.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق